مصر الكبرى
60 مليون جنيه لمشروعات الصرف الصحى بأسوان
فى أجتماع موسع لإستعراض كافة المشاكل البيئية بأمتداد محافظة أسوان حضره الدكتور جمال الصعيدى رئيس قطاع شئون الفروع بوزارة البيئة قرر محافظ أسوان مصطفى يسرى إيفاد لجنة لمعاينة مشروع الحل العاجل بالعلاقى للتخلص من مياه الصرف الصحى مكونة من مسئولى فرع جهاز شئون البيئة والهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى والمحاجر والرى والمقاولون العرب من أجل سرعة تشغيل المشروع بالشكل الذى يساهم فى إستيعاب الصرف الصحى المعالج من خلال الأسراع فى زراعة الغابات الشجرية.
والتى تشمل الغابة الشجرية التابعة لهيئة الأوقاف المصرية بمسطح 5 ألاف فدان على طريق أسوان / برنيس , مع إنهاء المشاكل المتعلقة بتشغيل طلمبات الرفع , وقد حضر الأجتماع مديرى جهاز شئون البيئة والصحة والرى والأوقاف والمقاولون العرب و شركة مياه الشرب والصرف الصحى والهيئة القومية ,
وشدد المحافظ على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات لإنهاء كافة المشروعات التى لها آثار بيئية سلبية سواء على نهر النيل أو على صحة المواطن حيث أن هناك حرص من المحافظة على المصارحة والشفافية فى عرض الحقائق أمام الرأى العام دون تجميل وخاصة مع مشكلة مصرف السيل والتى تمثل أكبر بؤرة تلوث تؤرق أهالى مدينة أسوان وزائريها ,
وأضاف مصطفى يسرى بأن هذا المشروع الضخم بمثابة مشروع قومى لأسوان ولمصر كلها لأنه يحمى نهر النيل من التلوث من خلال إستغلال المساحات الشاسعة الصحراوية سواء فى منطقة العلاقى أو بمناطق الحاجر والكلح غرب بادفو وأيضاً بأبو الريش والتى تحتاج للإجراءات السريعة من الجهات الحكومية مع طرح مسطحات أخرى للمستثمرين الجادين وخاصة أن المنتج من أشجار هذه الغابات له مردود أقتصادى كبير,
وتابع يسرى بأنه بمجرد عرض المشكلة على المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أستجاب على الفور بتخصيص 60 مليون جنية من وزارة الأسكان منها20 مليون جنيه لإنشاء غابة شجرية بالعلاقى علاوة على 40 مليون جنية لتجديد وتطوير محطتي معالجة الصرف الصحي كيما 1 وكيما 2 اللتان تم تسليمهما لشركة المقاولون العرب فى مارس الماضى لرفع كفاءة الأعمال المدنية والكهروميكانيكية لمحطتى المعالجة التى تضم 23 حوض لتصل قدرتهم إلى معالجة 75 ألف م3 يومياً بدلاً من 56 ألف م3 يومياً ,
لافتاً إلى أنه جارى أيضاً تصميم البنية التحتية للغابة الشجرية بمسطح ألفين فدان لينتهى المشروع كاملاً خلال 18 شهر مما يساهم فى إستيعاب كافة كميات الصرف الصحى المعالج لمدينة أسوان ,
وفى نفس الأجتماع أكد محافظ أسوان على أنه تلبية لمطالب أهالى بلانه وشكواهم من مجمع المحارق المجاور للقرية فقد تم تخصيص 1000 م2 بمنطقة العلاقى لإنشاء مجمع محارق للنفايات الطبية الخطرة يضم 6 محارق تصل قدرتها الإستيعابية ما بين حرق 100ك/ساعة إلى 30 ك/ساعه مما يساهم فى التخلص من حوالى 48 طن من هذه النفايات يومياً , مشدداً على مسئولى الصحة بتكثيف المرور على المنشآت الطبية للتأكد من ألتزامها بالتعاقد مع مديرية الصحة لتسليم النفايات وفى حالة عدم الألتزام يتم إلغاء الترخيص على الفور ,
بجانب تشديد الرقابة على السيارات الناقلة لها والتى تصل لـ 6 سيارات مجهزة لنقل النفايات الطبية من جميع المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات والمتعاقدة مع الصحة على مستوى كافة المراكز الإدارية , ومن جانبه أكد الدكتور جمال الصعيدى على أنه هناك تواصل مستمر بين وزارة البيئة ومحافظة أسوان للحفاظ على مدخل نهر النيل من التلوث بأعتبار ذلك خط أحمر تشدد عليه القيادة السياسية وهو الذى يحتاج إلى تكاتف جميع الوزارات و الهيئات والشركات والمصانع لمنع أى فرصة للصرف الصحى أو الزراعى أو الصناعى للأقتراب منه
موضحاً بأن خلال زيارته لأسوان قام بجولة تفقدية لمشروع الحل العاجل بالعلاقى والذى يحتاج إلى حزمة إجراءات وتحرك سريع لإعادة تفعيله بالشكل الذى يساهم فى إنهاء مشكلة عدم إلقاء أى كميات من الصرف المعالج فى مصرف السيل .