عرب وعالم
داعش يسيطر على “درنة ” قرب الحدود المصرية
تمكن تنظيم الدولة في العراق والشام او ما يُعرف بـ”داعش،” من السيطرة على مدينة درنة الساحلية شرق ليبيا والقريبة من الحدود المصرية إلى جانب كونها تبعد نحو 200 ميل عن الشواطئ الجنوبية لأوروبا.
وترفرف الرايات السوداء لتنظيم داعش فوق الأبنية الحكومية في مدينة درنة وسيارات الشرطة تحمل شعاره “لا إله إلا الله محمد رسول الله،” في الوقت الذي يستخدم فيه ملعب كرة القدم في المدينة كساحة لتنفيذ الإعدامات.
ووصل عدد مقاتلي داعش في مدينة درنة إلى 800 عنصر ويديرون نحو ستة مخيمات بأطراف المدينة وفي الجبال القريبة حيث يتم تدريب عناصر من مختلف دول شمال أفريقيا.
ويرجع زيادة عدد المقاتلين في درنة إلى عودة أكثر من 300 جهادي ليبي من سوريا كانوا ضمن كتيبة البتار في مدينة دير الزور السورية.
ويستغل التنظيم الفوضى السياسية في البلاد ويقوم بالتوسع غربا على امتداد الشواطئ الشمالية بليبيا.
درنة الآن تشبه مدينة الرقة في سوريا، إذ سيطر المقاتلون على المدينة وتحكموا في المحاكم وكل وسائل الحكم والتعليم والإذاعة المحلية، فـ “داعش” يمثل تهديدًا خطيرًا في ليبيا، حيث عمليات الاغتيالات في درنة استهدفت عشرات من القضاة والصحفيين ورجال الأمن، وهم في طريقهم لإقامة إمارة إسلامية في شرق ليبيا.
تعد درنة أكثر مدن الشرق الأوسط تصديرًا للمجاهدين لتنظيم القاعدة في العراق وتنظيم “داعش” في سوريا، وتعدادها السكاني يصل إلى 100 ألف نسمة.
وساعد أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في عملية السيطرة على درنة بإفادة أحد مساعديه يُدعى أبو نبيل الأنباري إلى ليبيا.