صحة
12% من سكان مصر مرضى بالسكر .. والمحروسة تحتل المركز التاسع فى الإصابة عالمياً
أكدت إحصاءات الاتحاد الدولي للسكر، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومصر في القلب منها. تعد من أعلى مناطق العالم في معدلات انتشار مرض السكر، حيث تصل نسبة الإصابة بالمرض في مصر نحو 12% من السكان أي نحو 8 ملايين مواطن، حيث تأتي مصر في المرتبة التاسعة في قائمة الدول العشر الأكثر انتشارا لمرض السكر على مستوى العالم.
أما على مستوى المنطقة ككل فإن تقديرات الاتحاد الدولي للسكر تشيرإلى أن أعداد مرضى السكر من المتوقع لها أن تتضاعف خلال ال20سنة القادمة لتصل إلى 7و59 مليون نسمة. ولعل تلك التقديرات تتطلب الانتباه نحو ضرورة نشر مزيد من الوعي حول المرض إلى جانب تعديل أنماط الحياة – خاصة تلك التي تعتمد على استهلاك الوجبات السريعة والمواد المشبعة بالدهون والنشويات والميل نحو الراحة وعدم ممارسة الرياضة أو الأعمال البدنية -فهي جميعا تساهم في زيادة انتشار المرض وزيادة مضاعفاته.
وقال ويليم جان-بلوك، المدير العام لشركة جانسن للأدوية في مصر في مصر أن الانتشار السريع لمرض السكر في مصر لا يؤثر على المرضى فقط، بل يتعدى ذلك إلى المجتمع ككل. وقال: “نحن في شركة جانسن مصر لدينا التزام تام بالمساهمة في المعركة ضد انتشار هذا المرض ليس فقط عن طريق نشر الوعي بل أيضا عبر المساهمة في تطوير معايير ومستويات الرعاية الصحية وتوفير أحدث التقنيات والأدوية والطرق العلاجية، بما يساهم في خفض معدلات انتشار هذا المرض إلى المستويات المعقولة”.
أضاف أنه فى إطار إحتفال مصر والعالم باليوم العالمي لمرض السكر، فقد أكدت شركة جانسن للأدوية في مصر، التزامها بالمساهمة في تطوير مستويات الرعاية الصحية وبصفة خاصة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني في مصر. وجددت الشركة عزمها نشر الوعي حول المرض وضرورة الاهتمام بالرياضة وأسلوب الحياة الصحية لجميع المصريين.
أشار إلى إنه فى هذا الإطارفإن الشركة نظمت شركة جانسن للأدوية في مصر بالتعاون مع مؤسسة “كايرو رانرز” وهي أول مؤسسة لتنظيم مسابقات الجري في مصر، سباقا للعدو بدأ في السابعة صباحامن أمام كنيسة “البازيليك” في مصر الجديدة وبطول 5 كيلو مترات. شارك في هذا الحدث ا-لذي شهد حضورا قويا من المواطنين- مجموعة من أبرز أستاذة السكر والغدد الصماء والأمراض الباطنة بالجامعات المصرية. ويكتسب الحدث أهمية كبيرة بالنظر إلى أن تعديل نمط الغذاء وممارسة الرياضة يعدان من أهم العوامل التي تساعد المريض على تحقيق درجة أفضل في السيطرة والتعامل مع مرض السكر والحد من مضاعفاته على باقي أجهزة الجسم.
وقال ويليم جان-بلوك، المدير العام لشركة جانسن في مصر، نحن سعداء جدا بالحضور القوي الذي شهدته مسابقة العدو الذي نظمتها الشركة في مناسبة اليوم العالمي لمرض السكر. “إن ذلك يعد مؤشرا قويا على اهتمام المواطنين في مصر بالتعرف على أسباب المرض واسع الانتشار وكيفية التعامل معه. نحن نقدر هذه المشاركة القوية ويجب أن يشعر المشاركون جميعا بالفخر إزاء الرسالة التي أرسلوها للمجتمع حول ضرورة نشر الوعي حول مرض السكر وتبعاته على الفرد والمجتمع، وبصفة خاصة وأن العالم أجمع يحتفل معنا بهذه المناسبة اليوم”.
فيما قال الدكتور سمير جورج سمنة، أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة القاهرة إن الاتجاهات العلاجية الجديدة لمرض السكر، والتي تعتمد على تصريف السكر الموجود في الدم عن طريق الكلى وليس البنكرياس كما جرى الأمر تقليديا،يمكنها أن تقدم للمريض المصري مستويات رعاية أفضل، إذ أنها توفر للطبيب المعالج خيارات وبدائل أوسع حسب المعطيات والحالة الخاصة بكل مريض. “إن وجود أكثر من مجموعة علاجية يمكن الطبيب المعالج من المزج بينها بما يحق أفضل نتائج للمريض”.
وقال الدكتور إبراهيم الإبراشي، أستاذ الأمراض الباطنة ورئيس قسم السكر والغدد الصماء بكلية الطب، جامعة القاهرة إن المجموعات العلاجية المتاحة لعلاج مرض السكر، خاصة من النوع الثاني تشهد تطورا نوعيا، إذ تتجه للعمل عبر الكلى في خفض نسبة السكر في الدم من خلال تصريفه مع البول. وقال إن تلك الاتجاهات تكتسب أهمية كبيرة خاصة وأنها تساهم أيضا في خفض الوزن بالنسبة للمريض وهو من أهم عوامل الحد من مضاعفات المرض على أجهزة الجسم. وأشار إلى من مصر من بين 6 دول عربية ضمن قائمة أكبر 10 دول في العالم في معدلات انتشار المرض.
وينصح الدكتور صلاح شلبايا، أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب، جامعة عين شمس، كل من تعدى سنه ال40 عاما بضرورة إجراء تحليل سكر (صائم 8 ساعات)، فإذا كانت نسبة السكر ما بين 100 إلى 120 فإن هذا الشخص يعد قابلا للإصابة بمرض السكر وعليه الاستعداد بخفض وزنه وتبني عادات صحية في الغذاء وممارسة الرياضة. أما إذا كانت النسبة تزيد عن 120 فهذا يعني أنه قد أصبح مريضا بالسكر. وقال إن مضاعفات مرض السكر، وخاصة على العين والشبكية والكلى، تلقي بأعباء اقتصادية ضخمة على كاهل الدول التي تزيد فيها معدلات انتشار المرض.
وقال الدكتور محمد خطاب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر، ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، إن الكثير من الجوانب المتعلقة بمرض السكر من النوع الثاني لم يتم اكتشافها بعد. وهناك بعض الاتجاهات ترجح أن للمخ تأثيرا فضلا عن تأثير الكلى، وهو ما بدأ العالم في الاتجاه نحوه، أي علاج المرض عبر التعامل مع الكلى وليس البنكرياس. وأضاف أن من المزايا العديدة للاتجاهات الجديدة نحو علاج المرض عبر الكلى، هو أيضا خفض ضغط الدم ووزن المريض إلى جانب عدم حدوث خفض مبالغ فيه في نسبة السكر بالدم مما قد يؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة كما يحدث أحيانا.
وقال الدكتورشريف حافظ، أستاذ الأمراض الباطنة والغدد الصماء والسكر بكلية الطب، جامعة القاهرة إن الأرقام المتزايدة لانتشار مرض السكر في مصر خلال السنوات الأخيرة ترجع في جزء منها إلى تنامي الوعي بخطورة المرض، مما يدفع أعدادا متزايدة من المواطنين إلى إجراء فحوصات وتحاليل لبيان مدى الإصابة. وأشار إلى أن الأبحاث الحديثة تؤكد أن ضبط مستويات دهنيات الدم يقود وبشكل كبير إلى الحد من مضاعفات مرض السكر.