صحة
مرض السكري يثقل كاهل أنظمة الرعاية الصحية بالشرق الأوسط
سلطت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية الصادرة أمس السبت، الضوء على ارتفاع معدل انتشار مرض السكر بين السكان فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسط توقعات بزيادة العبء الواقع على كاهل نظم الرعاية الصحية فى المنطقة ما لم تتخذ الحكومات المزيد من الإجراءات لتغيير أنماط الحياة فيها.
وأفادت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى – أن واحدا من بين كل 10 بالغين يعانون من السكر، نصفهم لم تُشخص حالتهم، حيث تزداد حالات السكر من النوع الثانى سريعا فى المنطقة، ومن دون تغيير نمط الحياة، سوف يتأثر رُبع سكان منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035 بالمرض، وفقا للاتحاد الدولى للسكر.
وأوضحت أن الإفراط فى تناول الطعام والوجبات السريعة، بجانب عدم القيام بالتمارين الرياضية، يقوض محاولات السيطرة على انتشار السكر الذى يرتبط بالبدانة، ومع ازدياد حالات السمنة وخاصة بين الأطفال، فإن نمو مرض السكر يعد واحدا من القضايا الصحية الأكثر إلحاحا فى المنطقة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن عادل السيد، الرئيس الإقليمى للاتحاد الدولى للسكر، قوله “لدينا أعلى نسبة انتشار للسكر فى العالم… ويرجع ذلك إلى عاداتنا فى الأكل وعدم ممارسة الرياضة”.
ويتوقع الاتحاد أن يتضاعف مرض السكر لدى البالغين فى المنطقة خلال العقدين القادمين، حيث ترتفع عدد الحالات من 37 مليونا (10% من السكان) إلى 68 مليونا (حوالى 25% من توقعات زيادة السكان فى عام 2035).
وأوضحت الصحيفة أن المرض تسبب فى 363 ألف حالة وفاة فى عام 2014، نصفهم تحت سن الـ60، وفى جميع أنحاء المنطقة، تحتوى مصر الدولة المكتظة بالسكان على أكبر عدد من حالات السكرى بحوالى 7.6 مليون حالة.
ولكن تداعياته أعلى نسبيا فى دول الخليج الثرية. ويقول الاتحاد الدولى للسكر إن ما يصل إلى 70% من حالات السكر من النوع الثانى يمكن منعها أو تأخيرها من خلال تبنى أنماط حياة صحية.. داعيًا الحكومات إلى استخدام المزيد من التنظيمات لتشجيع المواطنين على تناول أطعمة مختلفة والتعود على ممارسة التمارين.