عرب وعالم

08:15 صباحًا EET

الفيصل للخليجيين: طوروا كأس الخليج .. اطالب بأولمبياد خليجية

طرح الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، فكرة إنشاء منافسة لكل الألعاب ولا تقتصر على كرة القدم فقط “أولمبياد خليجية”، إضافة إلى مسابقات ثقافية وفنية وعلمية للشباب الخليجي، أسوة بفكرته في إنشاء بطولة كأس الخليج، مؤكدا أن الوقت مناسب لإنزالها إلى أرض الواقع.

وقال خلال حفل الغداء الذي أقامه الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض، تكريما له كونه صاحب الفكرة الأولى لهذه البطولة قبل 44 عاما، بجانب تكريم رؤساء الوفود المشاركة في “خليجي 22″، “إني أطرح وفي المدينة نفسها فكرة الأولمبياد الخليجية ولعل الوقت مناسب والمدينة مناسبة وأمير المدينة مناسب بأن تنطلق هذه الفكرة من هذا المكان فتكون اللقاءات المقبلة لا تقتصر على كرة القدم، بل تشمل جميع الألعاب، إضافة إلى مسابقات ثقافية وفنية وعلمية للشباب الخليجي وأرجو ألا يتكاسل أحد وينزل إلى مستوى التشكيك لأن أبناء الخليج أهل لأن يفعلوا ذلك”.

وأعرب عن شكره على التكريم مستذكرا بداية الدورة الخليجية قبل 44 عاما في الرياض قائلا، “عندما طرحت هذه الفكرة كنت شابا فأهدي هذا التكريم لمن كنت أمثله في ذلك الوقت وهم الشباب السعودي وأقول لهم: أحسنتم صنعا ووفيتم بوعدكم فنجحت هذه الدورة بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بدعم القيادات وسواعد الشباب في دول الخليج العربي”، مؤكدا أن الشاب الخليجي عندما يعمل على مشروع يجب ألا يفكر بإلغائه ولكن بتطويره، فهم أهل لذلك، وأكثر من ذلك. وعد غياب الحضور الجماهيري عن حفل الافتتاح الخميس الماضي على ستاد الملك فهد الدولي، ظاهرة غريبة وقال، “لا نريد أن نتحدث عنها بشكل عشوائي أو نلقي التهم على الآخرين.. أنا أطلب أن تكون هناك دراسة مستفيضة من المسؤولين لهذه الظاهرة حتى نجد لها حلا ولا تتكرر في المرات المقبلة لأن الحضور الجماهيري أمر مهم ويسهم في نجاح أي محفل”.

وأوضح أنه يتمنى حصول المنتخب السعودي على كأس الخليج وقال، “أنا لا أرشح أي منتخب لنيل الكأس ولكن أتمنى أن يحققها الأخضر الذي لم يكن سيئا في مباراته الأولى ونتطلع أن يقدم مستويات أفضل في المباريات المقبلة”.

وسلم الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب والأمير تركي بن عبدالله درعين للأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم تكريما له على جهوده في إنشاء البطولة. من جهته، رحب الأمير تركي بن عبدالله برؤساء الوفود الخليجية في بلدهم الثاني السعودية، مشيرا إلى أن كأس الخليج ملتقى الشباب الخليجي وواحة التنافس الشريف، فهي مبادرة للتواصل والتلاقي رياضيا وثقافيا.

وأبــــان أن دورات الـــخليج العربي عززت من البنية التحتية الرياضية لدول الخليج فأقيمت المنشآت الرياضية واحتضنت الدول الدورات الرياضية القارية.

وقال، “نحتــــــفي بصــاحب المبادرة الأول في البطولة وهو الأمير خالد الفيصل الذي بذل فكره وجهده لتكون بطولة كأس الخليج ماثلة للعيان شاهدة على قدرة شباب الخليج على تحقيق الوحدة الخليجية المرتجاة وعلى ابتكار وابتدار كل فكرة تجمع أبناء الخليج وتحقق تعاضدهم بالمحبة والألفة والتعاون والتآخي والمنافسة الشريفة”.

وأضاف: “إنها تحية من شباب الخليج للأمير المبدع شاعرا وإداريا وقدرة وعزما فلن ينسى أبناء الخليج من وقف بجانبه تعاضدا وتلاحما فيرفع لكم تقديره واعترافه بالجميل ويعتز بكم وبكرم مبادرتكم التي ظل يعيشها ويفتخر بها طوال 44 عاما”. واختتم كلمته بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ خليجنا العربي دارا ومقاما وقيادات ودولا وأن يتم عليه نعمة الأمن والأمان.

وكان الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، ثم ألقى أحمد عيد رئيس اتحاد القدم كلمة أوضح فيها أن أثر بطولة كأس الخليج لم يقتصر على الرياضة، بل تطور إلى السياسة والثقافة والاقتصاد. وأفاد أن الكأس الخليجية حظيت منذ انطلاقتها قبل “44”، عاما برعاية من دول الخليج العربي جميعا انطلاقا من الرياض وإلى المنامة والكويت والدوحة وبغداد ثم إلى أبو ظبي ومسقط وصنعاء، مشيرا إلى أن البطولة ساهمت في البنية التحتية للرياضة الخليجية بمجالاتها المتعددة.

من جانبه، أكد الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، أن البطولة الخليجية فكرة نيرة انطلقت من فكر ثاقب ونفس شفافة وقلب يكن كل الود والمحبة لكل أشقائه في دول الخليج، فالشكر للأمير خالد الفيصل صاحب الفكرة. وبين أن الشباب الخليجي ارتبط بهذه البطولة الرياضية الاستثنائية بما جسدته من مشاعر محبة بين أبناء الخليج العربي وتعبيرا عن صدق التواصل والترابط.

التعليقات