الحراك السياسي
كلمة وزير الخارجية خلال حفل ختام الدورات التدريبية فى المجال الأمنى
شهدت أكاديمية الشرطة منذ قليل حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط الأجانب والأفارقة بعد حصولهم على دورات تدريبية داخل مراكز البحوث فى الأكاديمية، والمتمثلة فى المركز الأفريقى ومركز تدريب دول الكومنولث، وذلك فى العلوم الأمنية.
وجاءت كلمة وزير الخارجية سامح شكرى وهذا نصها :-
السيد اللواء/ محمد إبراهيم
وزير الداخلية
السادة السفراء،
السيدات والسادة الحضور،
إنه لمن دواعى سرورى أن أشارك اليوم فى مراسم حفل ختام الدورات التدريبية فى المجال الأمنى، التى تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون مع مركز بحوث الشرطة للكوادر الأمنية من الدول الأفريقية ودول الكومنولث، فى إطار حرص مصر على تعزيز قدرات هذه الدول الشقيقة والصديقة فى المجال الأمنى. ويطيب لى فى هذا الصدد أن أعرب عن خالص التقدير للسيد اللواء / محمد إبراهيم وزير الداخلية لحرصه على تعزيز التعاون القائم بين وزارتى الخارجية والداخلية، والذى تعتبر الدورات التدريبية التى نحتفل بختامها اليوم من أهم ثماره.
إن دفع علاقات التعاون مع الدول الأفريقية ودول الكومنولث من خلال بناء القدرات ونقل الخبرات المصرية لهو أحد أدوات تعميق العلاقات التاريخية فيما بيننا وصولاً إلى بناء شراكة حقيقية تتسق مع مصالح شعوبنا وتلبى تطلعاتنا المشتركة. ومن هذا المنطلق، بادرت مصر إلى إنشاء إطار مؤسسى يعنى بهذه العلاقات من خلال تأسيس الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا، والصندوق المصرى للتعاون الفنى مع دول الكومنولث والدول الإسلامية والدول المستقلة حديثا، اللذين تم دمجهما فى الأول من يوليو 2014 فى إطار كيان جديد هو الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التى أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تأسيسها فى بيان سيادته أمام القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقى فى يونيو 2014.
السيدات والسادة الحضور،
ستواصل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية دورها فى توفير كافة أوجه الدعم والخبرة الفنية اللازمة للدول الشقيقة والصديقة، إيماناً من مصر بالمصير المشترك وأهمية تفعيل آلية التعاون بين دول الجنوب فى دفع جهود التنمية، وذلك من خلال البرامج التدريبية التى يتم تنظيمها مع عدد من المراكز المصرية المتميزة فى مختلف المجالات، أو من خلال إيفاد الخبراء المصريين المتميزين، بالإضافة إلى التوسع فى تقديم الدعم الفنى للدول الأفريقية من خلال برامج التعاون الثلاثى بالتعاون مع عدد من الدول الصديقة وهيئات التنمية الدولية، التى يشارك ممثلون عن بعضها فى هذا الحفل.
إن جذور مصر الأفريقية ووعيها بالتحديات المشتركة التى تواجهها دول القارة كان ولا يزال دافعها الأول للوفاء بمسئولياتها نحو أشقائها لمواجهة هذه التحديات، ولتحقيق التطلعات الأفريقية المشروعة نحو السلام والاستقرار والرخاء.
بناءً على ما تقدم، قامت وزارة الخارجية ممثلة فى الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ووزارة الداخلية ممثلة فى مركز بحوث الشرطة من واقع اختصاصاتهما بصياغة تصور للمساهمة فى جهود مواجهة التحديات الأمنية المشتركة التى تواجه دول القارة الأفريقية، وهو ما يأتى كذلك فى إطار تحرك أشمل للسياسة الخارجية المصرية يولى أولوية متقدمة لدفع التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
السيدات والسادة الحضور،
أود أن أؤكد فى إطار ما تقدم على أهمية تكاتف جهود دولنا فى مواجهة تحديات الأمن والتنمية من خلال مقاربة شاملة تهدف لإقرار الأمن والاستقرار لتوفير الظروف اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى بلداننا، وتتضمن كذلك رؤية واضحة لدعم جهود تحقيق النمو الاقتصادى المستدام.
السيدات والسادة الحضور،
أنتهز هذه الفرصة للتقدم بخالص الشكر إلى وزارة الداخلية ومركز بحوث الشرطة الذى يثبت يوماً بعد يوم أنه من المراكز المصرية المتميزة فى مجال بناء القدرات، وأشيد فى هذا الصدد بالجهد المتميز لكل من السيد اللواء/ عمرو الأعصر، رئيس أكاديمية الشرطة، واللواء الدكتور/ عادل حسن، مدير مركز بحوث الشرطة، ولا يفوتنى أيضا فى ختام كلمتى أن أهنئ المشاركين من الدول الشقيقة على اجتيازهم للبرامج التدريبية بنجاح، وكلى ثقة فى أن التواصل معكم سوف يستمر ويضطرد فى المستقبل على المستويين الرسمى والشخصى، من خلال ما تسعى الوكالة إليه من إنشاء رابطة للخريجين اعتزازاً بكم وبدولكم الشقيقة، وبهدف تعزيز التواصل بين شعوبنا فى سعينا المشترك لإرساء أسس الأمن والسلام وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.