عرب وعالم

12:18 مساءً EET

فرنسا تتهم قطر بتمويل الإرهاب

أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية إن انضمام قطر إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة، يناقض كون الإمارة الخليجية ملجأ للجماعات المتطرفة.

وعندما سعت الولايات المتحدة في سبتمبر إلى حشد حلفاء ضد داعش كانت قطر من بين الدول العربية الخليجية التزمت الصمت.

وقال مصدر أمني مقرب من الحكومة القطرية إن طائراتها هاجمت بالفعل أهدافاً للدولة في سوريا في مرحلة لاحقة من الحملة العسكرية، لكن لم يتم تأكيد هذا رسميا .

 وأوضح دبلوماسيون أن قرار قطر الانضمام إلى الأعمال القتالية كان ردا براجماتيا على ضغوط تعرضت لها من دول الخليج التي وبخت الدوحة، لأنها دعمت الإسلاميين أثناء انتفاضات ما يسمى الربيع العربي؛ وأن تكتم قطر بشأن الدور الذي تلعبه يشير إلى حرصها على الاحتفاظ بنفوذها وسط قوى الإسلاميين، التي ترى أن المستقبل لها على الأمد البعيد.

وبعد مرور ثلاث سنوات على بدء الربيع العربي ، يواجه الإسلام السياسي رد فعل عنيفا ضده في الشرق الأوسط، وتعيد قطر النظر في سياساتها . وفي سياق ذلك تنكشف الطبيعة المتناقضة لهذه السياسات ؛ وأوضحت أن قطر تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية، في الشرق الأوسط وتملك عقارات في الغرب، على مساحات كبيرة من الأراضي كما أنها مشتر كبير للأسلحة الغربية.

لكن قطر- فى الوقت نفسه – توفر ملاذا لجماعات مناهضة للغرب، مثل حركة طالبان الأفغانية وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية “حماس” والجبهة الاسلامية للإنقاذ وهي جزائرية ؛ ويرتاد أعضاء هذه الجماعات مراكز التسوق في وسط الدوحة ويسيرون وسط المغتربين الغربيين كما يصلون في المساجد مع القطريين والوافدين، لكنهم يعيشون خارج المدينة في مناطق منعزلة.

وبحسب الوكالة فان اتساع نطاق علاقات قطر بالجماعات الاسلامية يثير الشكوك في العديد من الدول الخليجية الأخرى، وسحبت ثلاث دول خليجية هي الإمارات والسعودية والبحرين سفراءها من قطر في وقت سابق هذا العام احتجاجاً على ما وصفته بأنه تدخل قطري في شئونها الداخلية.

ومن بين المصادرالأخرى للخلاف وجود الشيخ يوسف القرضاوي المرتبط بجماعة الاخوان  في الدوحة وكذلك قناة الجزيرة القطرية التي تتهمها دول خليجية بالترويج للإخوان، وبحسب الوكالة فقد قل الظهور العلني للقرضاوي مؤخرا الذي تكررت انتقاداته للقيادة في مصر في خطبه وان قرار “طرد الإخوان المسلمين، كان مفيداً كما أن القرضاوي التزم الصمت لكن القطريين يحاولون القيام بالحد الأدنى”.

وعلى غرار أعضاء من جماعات إسلامية أجنبية ، يعيش الإخوان المسلمون في قطر شريطة ألا يسببوا أي اضطراب سياسي يؤثر على أمن البلاد أو قيادتها ؛ وفي سبتمبر طلبت قطر من سبع شخصيات كبيرة في جماعة الإخوان الرحيل عن أراضيها بعد ضغوط من جيرانها على مدى شهور حتى تكف عن دعم الإسلاميين ؛ ولم يتضح بعد إلى أي مدى يبدو أمير قطر ” تميم بن حمد آل ثاني” مستعداً لتقليص العلاقات مع الإٍسلاميين ؛ فى الوقت الذى صرح فيه مستشار حكومي قطري ب أن الأمير الجديد شخص عملي لا يريد مشاكل”.

وكانت قطر أقل استعداداً من دول خليجية أخرى للمشاركة في حملة القصف بسوريا بسبب حرصها على تفادي استهداف مواقع لجبهة النصرة وهي جناح القاعدة في سوريا والتي أقامت قطر علاقات معها منذ البداية ؛ فيما قرر الشيخ تميم خلال زيارة لألمانيا، في سبتمبر “إن ما يحدث في سوريا والعراق، تطرف وإن مثل هذه التنظيمات تتلقى قدراً من التمويل من الخارج لكن قطر لم ولن تدعم تنظيمات إرهابية أبداً”.

وأصدر أمير قطر في وقت لاحق قانوناً لتنظيم عمل الجمعيات الخيرية، التي لها نشاط سياسي بالإضافة للجمعيات التي ترسل أموالاً للخارج، أو تتلقى تمويلاً أجنبياً في مسعى لاتخاذ إجراءات صارمة، ضد تمويل الإرهاب.

التعليقات