خبراء يحذرون من الإصابة بالسُل بسبب السكرى

وقد أوضح الخبراء أن هناك بكتيريا تبقى كامنة لدى الكثير من الأشخاص تتسبب فى الإصابة بالسُل الذى تقول منظمة الصحة العالمية “إنه قتل نحو 1.5 مليون شخص فى العام الماضى”.

وأشار الخبراء إلى أن مرضى السكرى يصابون فى أحيان كثيرة بالسُل نتيجة البكتيريا الكامنة، نظرًا لضعف أجهزتهم المناعية وهو ما قد يؤدى إلى انتشار إصابة أشخاص بالمرضين فى وقت واحد، وذلك فى ظل تزايد معدلات الإصابة بالسكرى مع تزايد السمنة”.

وقد أكد الخبراء أن هذه هى  ليست بالمرة الأولى التى يواجه فيها العالم احتمال تفشى هذه الإصابة المزدوجة، إذ أدت الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) إلى زيادة نسبة الإصابة بالسل إلى أربعة أمثال فى الكثير من البلدان الأفريقية.

وفي السياق ذاته أوضح الخبراء أن مصدر القلق الأكبر يكمن في أن هناك ستة من الدول العشر التى يتوقع أن تضم أكبر عدد من المصابين بالسكرى بحلول عام 2035 – وهى الصين والهند والبرازيل وإندونيسيا وباكستان وروسيا- هى من البلدان التى تصنفها منظمة الصحة العالمية أيضا بأنها دول مثقلة بعبء السُل”.

وذكر أنتونى هاريس من الاتحاد الدولى لمكافحة السل وأمراض الرئة لرويترز “إن أكثر ما يقلقه هو الوضع فى الصين والهند لأن الهند سجلت أعلى معدل إصابة بالسُل فى العالم تليها الصين فى حين أن الصين تسجل أكبر عدد من حالات الإصابة بالسكرى فى العالم”.

وتابع هاريس “نريد أن نتوخى الحذر ونسعى لمواجهة الأمر لأننا لا نريد أن يعيد التاريخ نفسه مع السُل والسكرى”.

وقد قال أنيل كابور من مؤسسة السكرى العالمية “إذا لم نتصرف على الفور لتجنب ذلك سنواجه تفشيا مزدوجا للسُل والسكرى سيؤثر على الملايين ويحرم الأنظمة الصحية العامة من موارد كبيرة.. الحل هو منع هذا الأمر من الحدوث”.