آراء حرة
محمد حمدي الحلواني يكتب: قضاة تستشعر الحرج وقلوب تستشعر الألم
شهداء الوطن فى ذمة الله وحثالة المجتمع فى ذمة الشيطان بتلك الكلمات أتقدم بواجب العزاء لنفسى ولجميع الشعب مصر العاشق لتراب هذا الوطن ولكل أسرة مصرية فقدتها قرة عينها على أيدى من لادين لهم ولا ضمير داعيا الله عزوجل لنا جمعيا بالصبر والسلوان ولشهدائنا أن يتغمدهم الله بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم الفردوس الأعلى ورغم أن كلمات العزاء والترحم لا تكفينا وحدها للتعبير عن حرقة الألم الذى يعتصر نفوسنا المصابة بالحزن على دماء المصريين الذين تقتلهم يد الخسة والإرهاب كل يوم وهو ما يتطلب منا جمعيا كمصريين نرفض هذا التوجة الإجرامى أن نقف صفا واحدا خلف قوتنا المسلحة لتدعيم جهودها فى محاربة من يسعون فى الأرض فسادا فهؤلاء هم شر القوم الذين نزع الله عزوجل من قلوبهم الرحمة عندما سلكوا مذهب الشيطان الفاسد وانتهجوا أفكارة المدمرة.
نعم لا تكفينا كلمات العزاء والترحم على دماء شهداء مصر الزكية للإقتصاص لهم ولنا ممن أعلنوا الحرب على الله والوطن فمن ينتهك حرمات الله المصونة ويقتل الأبرياء بغير حق ومن يسعى فى هدم إستقرار دولة وعدها الله بالأمان والسلام لا يستحق منا الشفقة أو إلتماس الأعذار وليعلم هؤلاء القوم الذين ضلوا طريق الصراط المستقيم ومنهج الإسلام القويم وباعوا وطنيتهم بثمن بخس أن حق شهداء الوطن لن نتركة يضيع هباءا منثورا فهو فى رقابنا جمعيا وأننا سنبذل كل الجهد بالكفاح والعزيمة والعمل لتحقيق نهضة حقيقة لهذا الوطن دون تقصير أو تراخى وهو ما يجعلنى أعاهد الله من اليوم ببذل قصارى جهدى المتواضع كأنسان مصرى مخلص فى حبة لهذا الوطن بفعل كل شئ أراه يحقق الخير لبلدى دون أن أتكاسل حتى ولو كان هذا الفعل خارجا عن قدراتى فكيفنى شرف المحاولة.
ورسالتى إلى أعداء الوطن أقولها بشجاعة المؤمن القوى والوطنى المخلص أن حادثة قتل جنودنا المتكررة لن ترهبنا ولن تهبط من عزائم المصريين فى أن يحققوا حلم التقدم والإزدهار لمصرنا الغالية ولن ينال أعداء الوطن من وجود الدولة المصرية فالله حاميها وشعبها دماؤة رخيصة فى حبها وتلك مصدر قوتنا التى نستمدها بعون إلهى وتضحية شعب أصيل من أجل معركة البقاء والحفاظ على الهوية المصرية مهما كلفنا ذلك من دماء برئية وطاهرة فالضمير الوطنى الذى تنبض بة قلوبنا تجاة وطنا سوف ينير لنا طريق الظلمات ويمنحنا القوة والثبات واليقين فى أننا منتصرون وإن طالت المعركة فنحن صامدون فليس لنا وطن أخر نعيش فية وإن وجدناة فلن يكون بقدر حبنا لمصر.
وللأسف الشديد فى هذا الوقت العصيب الذى يمر بة الوطن من أخطار نجد أن قضاة مصر يستشعرون الحرج عند النظر فى قضايا الأرهاب والتطرف وجنودنا البواسل تزهق أرواحهم بلا أى ذنب أقترفوة سوى أنهم تركوا أهليهم دفاعا عن وطن لا يعرف قدرة من يتنازعون على كرسى الحكم ولو أنهم يدركون فى عقيدتهم حب الوطن لعلموا لماذا بكى النبى (ص) عندما أخرجة الكفار من مكة قائلا والله أنكى لأحب البلاد إلى قلبى ولو أن أهلك أخرجونى منكى ما خرجت وهنا نتساءل إلى متى ستظل الأحكام الرادعة داخل الأبواق المستشعرة بالحرج؟؟ وإلى متى سيظل الردع القانونى والعدالة الناجزة سيوف غير مستغلة فى دحر الأرهاب ؟؟ وإلى متى سنظل نبكى على دماء الأبرياء دون قصاص عادل ؟؟
يارب قلوبنا الخاشعة والمتضرعة إليك تناجيك بصوت قوى يزلزل نفوسنا تسئلك وهى على يقين من الأجابة أن تنصرنا وتنصر كل الشعوب الأسلامية مما يحاك بها من أخطار ومكائد وأن تحفظ لنا دماؤنا التى أراد أن ينتهك حرماتها من لا يخافونك وأن تحفظ لمصر إستقرارها وأمنها وأن تقوى من عزائم جيشنا وتحفظ أرواحهم وأن ترد كيد الخائين عليهم حسرة وخزى إنك على كل شئ قدير.