مصر تحتفل بتدشين وإحياء مسار العائلة المقدسة سياحياً

وقال المهمدس إبراهيم محلب  رئيس مجلس الوزراء  فى كلمته أما الجمع الغفير المشارك فى الإحتفالية أن مصر تعد مهد الحضارات والأديان وهى تمثل الدين الوسطى دون التشدد وإنها أكرمها الله بأن تكون موقعاً للإديان .. وأن  المكان الذى يحتضن الإحتفالية يتحدث عن نفسه .. وأن مصر منذ بدء التاريخ وهى أمن وأمان العالم .

أضاف يس مجلس الوزراء  أن هذه الإحتفالية تعد رسالة سلام ومحبة إلى العالم .. معرباً عن أمنياته أن يكون إحياء مصر لمسار العائلة المقدسة  بداية حقيقية لعودة السياحة العالمية إلى مصر وفقاً لمعدلاتها السابقة .. وأن يجد السائح الزائر لمصر عند إستهدافه المسار الجديد الراحة  النفسية وأن ينعم بالدفء والسلام.

من جانبيه قال هشام زعزوع وزير السياحة  أن الوزارة تطلق هذا المسار الجديد والنمط السياحى الدينى  هذا تأكيداً على أن مصر لديها العديد من الأنماط السياحية المتعددة، مشيداً بالدور الكبير الذى قامت به الكنيسة المصرية والبابا تواضروس الثانى  من جهد كبير لجمع المادة التاريخية ليكون المسار إضافة للسياحة المصرية .

أضاف وزير السياحة أن الوزارة تضع فى بؤرة إهتمامها بهذا النمط السياحى الفريد والذى يستقطب الأخوة المسيحيين من كافة أنحاء العالم .

واستعرض  وزير السياحة عبر عرض متميز لمراحل مسار العائلة المقدسة عند زيارتها إلى مصر والتى تضمنت 25 نقطة هامة تبدأ من الفرما بسيناء ومروراً بتل بسطا بالشرقية  ومسطرد بالقاهرة ومناطق وادى النطرون وعين شمس والأديرة وبهنسا وجبل الطير ودير المحرق بأسيوط، وإن الوزارة تهتم بهذه المواقع وتعمل على رفع كفائتها وتنميتها سياحياً وإجتماعياً..مؤكداً على أن الوزارة تهتم بالبشر قبل الحجر ، وأن وزارته لن تتوانى عن دعم المواطنين بهذه المناطق للإرتقاء بها سياحياً وتحسين الخدمات المقدمة من خلالها كأحد أهم المعالم السياحية في العالم.

أضاف زعزوع أن رحلة العائلة المقدسة في مصر تحمل الكثير من الدلالات بأن مصر ستظل دائماً منارة للأمن والأمان مهما مرت بها الكبوات ، مشيراً إلى أهمية تطوير نقاط توقف رحلة العائلة المقدسة لاهتمام أكثر من مليار مسيحي حول العالم والكثير من المسلمين وأرباب الديانات الأخرى  بتلك الرحلة الفريدة التي حظيت بها مصر دون غيرها وأنها تشكل نمط سياحي متميز له قاصديه .

أكد هشام زعزوع أن إمتزاج االثقافات المسيحية والإسلامية فى العديد من المواقع الأثرية  فريد من نوعه ، وأن دير المحرق بأسيوط يمثل بيت لحم بمصر .. وأعترف زعزوع بتأخر مصر فى إطلاق هذا المسار  فى الوقت الذى إستهلم فيه فنانو العالم هذا الإبداع .

وأختتم وزير السياحة عرضه  بأن المسيح عيسى بن مريم ومريم العذراء ويوسف النجار يعدون أول سائحين فى العالم .. وأن الوزارة ستقوم بإستخدام كافة أنواع التسويق والترويج  للمنتج السياحى الجديد، داعياً ضرورة الإستفادة والتسويق بالأماكن التى ظهرت  فيه السيدة العذراء كما حدث فى الدول الأوربية التى أ ستثمرت هذا فى الترويج لللسياحة الدينية.

فيما أكد البابا تواضروس الثانى فى كلمته  أمام الحضور أن مصر مباركة لمرور العائلة المقدسة  عليها والبقاء فيها هروباً من بطش الرومان لمدة 3سنوات ونصف ،و أن الكنيسة المصرية حافظت على مسار العائلة المقدسة وسعت إلى العمل على إحيائه مرة أخرى عبر المشاركة مع وزارة السياحة ، مؤكدا على أن عند دخول العائلة المقدسة إلى مصر إختفت منها العبادات الوثنية .

فيما أكد ممثل كنيسة الفاتيكان  أنه لايمكن لأى إنسان أن يتحدث عن المسيح وحياته دون ذكر مصر التى شهدت بداية حقيقة لدعوته السماوية ، وأن الفاتيكان كان يطمح فى ظهور هذا المسار ليتحول المسيحيين ويعرفون مدى المعاناه التى عانها المسيح فى نشر دعوته السماوية .

وقال أن إتجاه مصر لإعادة إحياء هذا المسار يعد إشارة واضحة بأن مصر كانت ومازالت وستظل مهداً للأديان كما هى معروفة يتعددها للحضارات ، مشيراُ إلى أن الكنسية الأورذكسية العالمية ستقوم بإستثمار هذا الحدث والدعوة لزيارة مسار العائلة المقدسة ، كما هى تدعو لزيارة كنيسة القيامة وبيت لحم بفلسطين ليتعرف المسيحيين فى دول العالم حقيقة حياة المسيح والسيدة العذراء.

ومن جانبه قال هاني عزيز رئيس جمعية مصر السلام أن هذه الاحتفالية تجسد روح الوطنية المصرية الخالصة وأن شعب مصر نسيج واحد ، مضيفاً أن وزارة السياحة دائماً سباقة في تقديم الرعاية اللازمة لإخراج تلك الأعمال الرائدة إلى النور .

يعد إحياء مسار العائلة المقدسة من المشروعات السياحية المهمة التى تقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالعمل من أجل تنشيط هذا النوع من السياحة وهناك العديد من المواقع السياحية المسيحية التى يمكن الإستفادة منها فى رحلة السيد المسيح والسيدة العذراء داخل مصر وهى مصدر إهتمام لملايين المسيحيين فى العالم .. وهذا النوه يهتم به مليار مسيحى يسافرون من أجله ويمكن أن تجتذب مص أعداد كبيرة منهم وبخاصة مع وجود مثل تلك الإمكانيات فى مصر  مثل مسار العائلة المقدسة والعديد من المناطق السياحية والكنائس والاديرة التاريخية فى مصر بإعتبار أن رحلة العائلة المقدسة فى مصر تعبر عن إهتمام كبير من المصريين جميعاً مسلمين ومسيحين.