الحراك السياسي
البشير: شعرت بالراحة خلال زيارتى لمصر وبصدق الرئيس السيسى
قال الرئيس السودانى عمر البشير، ما تردد عن تعمد الحكومة المصرية وضع خريطة تشير إلى وجود حلايب داخل الأراضى المصرية خلال زياته للقاهرة، وقال: “إن الخريطة موجودة فى مكانها منذ إنشاء قصر الاتحادية”.
وأضاف:”لقد اتفقنا على تأجيل القضايا الخلافية وعدم مناقشاتها، لأننا قد لا نتفق إذا ما بدأنا بها، وقضية حلايب ليست جديدة، والخلاف حولها مستمر منذ عام 1958، لذلك فضلنا عدم مناقشاتها”.. مشيرا إلى أن هناك مصالح ضخمة للبلدين يمكن أن تتحقق من خلال التعاون المشترك.
وتابع: “خلال 25 عاما زرت مصر مرارا وتكرارا، ولكن لم يحدث أن شعرت بالراحة النفسية مثلما حدث فى الزيارة الحالية، وقد انتابانى شعور غامر بصدق الرئيس السيسى وجدية توجيهاته، وقد بدت تلك الجدية واضحة فى زيارته للخرطوم والتى تمت بمبادرة شخصية منه، إذ أنها المرة الأولى التى يبادر فيها الرئيس السيسى بزيارة دولة دون وفد مقدمة، وهو الوفد المكون فى العادة من رجال الأمن والمراسم، ومن دون أن تتم الإجراءات الأمنية المعتادة”.
وقال البشير- فى حواره مع رؤساء تحرير عدد من الصحف السودانية المرافقين له خلال زيارته للقاهرة، أثناء رحلة عودته على الطائرة، تم نشره اليوم (الاثنين) – إنه “خلال لقائى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث معتذرا عن بعض التفلتات التى حدثت من إعلاميين مصريين خلال الفترة الماضية، مؤكدا أننا لن نحترب على حلايب، وأننا إذا نجحنا فى تفعيل برامج التعاون المشترك وأنجزنا ما اتفقنا عليه، فستزول الحدود تلقائيا ولن يحدث خلاف حولها”.
واستطرد الرئيس السودانى: أنه”أثناء زيارتى للقاهرة عندما اقترحت عليه ترفيع اللجنة الوزارية إلى رئاسية وافق الرئيس السيسى على المقترح من دون تردد، وتحمس له”.
وأضاف: “ناقشنا جملة من القضايا الإقليمية، وفى مقدمتها القضية الليبية، واتفقنا على دعم استقرار ليبيا ووحدتها، وأكدنا على الأمر نفسه فيما يتعلق بالصومال، حتى فى القضية السورية تطابقت الرؤى بيننا حول ضرورة دعم مساعى الحل السياسى، لأن الإصرار على الحل العسكرى يعنى المزيد من التدمير والقمع وتشريد المدنيين”.