الحراك السياسي
في سابقة هي الأولى .. مفتي الجمهورية شخصية العدد بأكبر صحيفة في عاصمة الاتحاد الأوروبي
في سابقة هي الأولى من نوعها، اختارت صحيفة “لا ليبر” البلجيكية الناطقة باللغة الفرنسية، وهي أكبر صحيفة في عاصمة الإتحاد الأوروبي، فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية- شخصية لعددها الصادر صباح أمس السبت وحتى يوم الأحد نهاية العطلة الإسبوعية.
وقالت الجريدة في عددها الصادر أمس في بروكسل أن سبب اختيار مفتي الجمهورية ليكون شخصية العدد يتمثل في دوره البارز في إصدار الفتاوي الشرعية للمسلمين في داخل مصر وخارجها، الأمر الذي يجعل من مرجعيته الشرعية تتجاوز حدود المكان والزمان.
ونشرت الصحيفة البلجيكية واسعة الانتشار مقالًا لمفتي الجمهورية باللغة الفرنسية حول: “العالم الإسلامي والغرب على محك موجات التطرف”، أشار فيه إلى عدة ملفات، منها ما يتعلق بحقوق المرأة وحرية التعبير، وقضايا الحوار بين الإسلام والغرب، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ودور دار الإفتاء في نشر الفكر الوسطي الصحيح بين المسلمين بلغات كثيرة.
وشدد مفتي الجمهورية في مقاله على أن قتل المدنيين الأبرياء جريمة تُرتكب ضد الإنسانية وكبيرة من الكبائر في نظر الله، التي يُعاقب عليها القاتل في الدنيا والآخرة.
وأكد مفتي الجمهورية في مقاله على ضرورة تعزيز المبادئ المشتركة التي نتقاسمها، مؤكدًا على أهمية قبول حقيقة وجود اختلافات في منظومة القيم بين الإسلام والغرب، موضحًا أن الإحترام لهذه الاختلافات هو أساس التعايش لا الصراع.
وقال المفتي: “أنا أومن بأن هناك حاجة إلى وجود خطوات عملية كي نحول هذه الأمنيات الطيبة إلى علاقات مستدامة بين الشرق والغرب”.
وأولى هذه الخطوات التي وضعها مفتي الجمهورية في مقاله الاعتراف بأن “علماء المسلمين المتخصصين المعتمدين هم من يتحدثون باسم الإسلام، فغالبا ما تستسلم وسائل الإعلام في الغرب إلى فكرة التضليل، بالتركيز على أن السائد بين المسلمين هو التطرف”.
وأضاف فضيلته حان الوقت لعلماء المسلمين أن يضطلعوا بدور أكبر في الغرب لتوضيح مفاهيم الإسلام، والتي تم تشويها من قبل المتطرفين والإعلام المغرض علي السواء
أما الخطوة الثانية كما أوردها مفتي الجمهورية في مقاله أن يكون حوارنا على أوجه متعددة في هذا الصدد؛ هناك حاجة ماسة لبدء صفحة جديدة وتحسين العلاقات، ألا وهي حاجتنا لجعل حوارنا متعدد الأوجه ليشمل الخطاب العلمي والثقافي والاقتصادي والتكنولوجي.
والخطوة الثالثة أن يكون هناك سياسة خارجية متوازنة، وينبغي أن يكون هناك جهد منسق بين كلا الجانبين في التعامل بقلب مفتوح، في محاولة لتوضيح الأمور، وتجنب مهاجمة كل منهما للآخر، مما ينتقص من هدف الحوار والتفاهم المشترك.
وقال مفتي الجمهورية: “مسؤولية تحسين العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب تقع على عاتق كلا الطرفين”.