تحقيقات

12:12 مساءً EET

توجهات الولايات المتحدة الأمريكية نحو العلاقات المصرية القطرية

أن من يرصد حركة الأحداث وتتطور الاوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط 2014يصل الى أن هناك ثمة تغييرات أـساسية تؤثر على هذ الاقليم على نحو جديد ووفق الأحداث المعاصرة التى تعكس حرص الولايات المتحدة الامريكية على هيمنتها وتفاعلاتها نحو المنطقة ولعدة عقود كما أظهرت دول الخليج في الفترة الأنية خاصة قطر والمملكة العربية السعودية كمؤثرين أقليمين في منطقة الخليج ووفق أحداث الالفية الجديدة كما نلاحظ أيضا أن قطر أصبحت دولة محورية في منطقة الخليج ولها تفاعلات مع الولايات المتحدة يجعلها مؤثرة في العالم العربي خاصة والشرق الأوسط بخاصة .

*ومنذ سقوط الأخوان المسلمين في مصر بعد 3 يوليو أكتمل الدور القطري في المنطقة حيث تمر قطر بمرحلة ترسم فيها سياستها الخارجية خاصة بعد تولى الأمير تميم وبعد خسارتها في الرهان على الثورة المصرية وتفعل قطر سياستها الخارجية على نحو تجنبها للمصادمات المباشرة مع دول الخليج كى لا تخسر دورها في أقليم الشرق الأوسط كذلك لم تعد الولايات المتحدة القوة المؤثرة الوحيدة في السياسات الخليجية ومصر وهذا ما لقي الكثير من الأستحسان من قبل مصر ودول الخليج العربي .

*السيسي وتميم :-تراهنت القوى الداخلية والخارجية على مستوى الخليج العربي والاقليم الشرق أوسطى بأن مصافحة امير قطر للرئيس السيسي على هامش انعقاد  الجمعية العامة للامم المتحدة سبتمبر الفائت وتهنئتة بعد ذلك للرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك تعد أشارات واضحة لعودة العلاقات الطبيعية ما بين البلدين خاصة بعد ترحيل الاخوان من الدوحة دون أية وعود من الدوحة بدعم مادى أو سياسي حيث صرح السيسي في تصريحاتة للقنوات الاعلامية ان الأزمة بين مصر وقطر في طريقها للحل وفي المقابل صرح الامير تميم بأنة ليس من المسموح للاخوان أن تمارس هجوما سياسيا نحو دولة أخري حيث أكد الجميع نجاح مبادرة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى في تخيف حدة التوتر ما بين البلدين وأنهم في الطريق لانعقاد قمة خاصة لحل الازمة نهائيا في اية عاصمة خليجية كما أشار الرئيس السيسي ان ممارسة التضييق على الاخوان والقرضاوى تعد خطوات على طريق الحل للأزمة .

* والجدير بالذكر أن تعديل توجهات قطر كان بضغوط خليجية عربية حيث  انها تتطلع وبتشجيع أمريكى الى تبوء مكانة خليجية عربية هامة وتفعيل سياستها مع مصر ما بعد ثورة 30 يونية .

*الموقف الامريكى ما بين القاهرة والدوحة:- لم تتغير السياسة الخارجية الامريكية تجاة الدوحة حيث تعتبرها حليفا مخلصا لها حيث مهدت لها مقابلات مع الارهابين الافغان  وفي سوريا ولبنان أيضا لأن الادارة الامريكية يتهمها البعض انها تدعم حلفائها لدعم الارهاب كما تغير الموقف الامريكى من النظام المصري الجديد في القاهرة وحصول هذا النظام على شرعية من حماس عارم على المستوى الداخلى والخارجى وأن هذا النظام يلقي دعما خليجيا غير مسبوق خاصة السعودية والأمارات كما أن خطوات السياسي للتوازن مابين روسيا والولايات المتحة جعل الثانية تحرص على التوافق ثانية مع مصر وهو أيضا تؤيد الشروط الثلاثة للسيسي وهو الاعتراف بثورة 30 يونيو والتضييق على الاخوان وتكميم الجزيرة للحد من مهاجمتها لمصر حكومة و  شعبا ونخبوبا وهذا ما لاقي الأستحسان من قبل الولايات المتحدة حيث انها كما ذكرنا أنفا تسعى لدور قطر متميز في المنطقة والجدير بالذكر ان قطر تعتبر بجلاء قاعدة بالغة الأهمية لواشنطن حيث انها تتطلع لدور قطري يتجاوب مع الضغوط السعودية بخاصة والخليجية بعامة أضف الى ذلك أستيعاب الادارة الامريكية لما لاقة السيسي من اعجاب دولى ومصداقية دولية لذلك رأت الولايات المتحدة ضرورة اقامة التعاون العسكري والاقتصادى والاستثماري مع مصر وممارسة الضغط على قطر للموائمة مع رغبات دول الخليج العربي والشروط المصرية الثلاث  نحو أفاق أوسع ما بينها وبين مصر حيث تري الولايات المتحدة ضرورة التعاون الأرحب والأكثر تأثيرا وفعالية .

*العلاقات الأمريكية المصرية :- بدأت العلاقات الأمريكية المصرية منذ عقود ومنذ القرن التاسع عشر منذ توثيق المعاهدة الأمريكية –التركية التجارية في مايو 1830 حيث تشير الدراسات التوثيقية بأن العلاقات قد توطدت خصوصا بعد افتتاح قنصلية للولايات المتحدة الامريكية في عام 1932 وحتى الان تميز العلاقات الامريكية – المصرية ما بين التعاون والصراع حيث تعتبر العلاقات بين البلدين حيث كانت أسرائيل و  توجهات مصر نحوها شرطا أساسيا نحو مزيد من التعاون العسكري والأقتصادى ولذلك كان أدراك السادات واعلانة على ان 99%من أوراق اللعبة في يد الولايات المتحدة الامريكية وتوقيعة لاتفاقية كامب ديفيد الاولى جعلتة صديق لها على نحو ثلاثى حيث تفرض الولايات المتحدة الامن القومى الاسرائيلى على أولويات الشروط للتعاون العسكري والاقتصادى والسياسي ومن بعد السادات أصبح مبارك أكبر حليف وصديق للولايات المتحدة حيث قام مبارك بالتنسيق للتعاون الامريكى وبقيادة بوش الاب والجيوش العربية والاوربية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي أضف الى ذلك تنسيق التفاوض ما بين الفلسطنين وحكومة أسرائيل لتتحقق معاهدة كامب ديفيد الثانية ولذلك يعتبر من الأطر التعاونية ما بين البلدين حيث وصلت العلاقات   للقمة    مع توقيع مصر أتفاقية الكويز الأقتصادية في عام 2004 تلك التى أدت الى أثارة حفيظة المصريين لبيع الغاز المصري لاسرائيل  .

 *العلاقات الامريكية القطرية :-أن المتأمل لسياسات دويلة قطر والتى تملك مكانة تمارس فيها الـتأثير على السياسات العربية لصالح الولايات المتحدة خاصة بعد الانقلاب الذي وقع على الشيخ خليفة ال ثانى من ولدة حمد ال ثانى وتمكين حمد من قبل الادارة الامريكية وجعل قطر قاعدة امريكية كبري في المنطقة مع توقيع معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين وتقول مجلة فورن بوليس الامريكية أن واشنطن تتعاون مع قطر وتدعمها رغم الفشل القطري داخليا وعدم وجود أية أستراتيجيات اصلاحية للبرلمان والنظام السياسي على عكس ما تتدخل بة الولايات المتحدة في شئون الدول الاخري .

والجدير بالذكر أن الشكل العام لقطر كان يفضح دورها التى تلعبة لصالح الولايات المتحدة وهو دور المحلل بالنسبة للسياسة الامريكية التى تروج لها الدوحة خاصة بعد القرار الامريكى بتوجية ضربة قاصمة نحو داعش في سوريا وكون قطر هى المروج الأساسي لترويج سياسات الولايات المتحدة الامريكية .

*الاعلام الدولى والأزمة المصرية القطرية تذهب المصادر الاعلامية اقليميا وعالميا عن ضرورة التصالح ما بين البلديين يدلل على ارادة قطر لأستعادة دور خلليجة مميز وأستجابة تتسم بالرشادة لتعامل الامير تميم مع السيسي بشكل يتواءم مع دور مصر وقدرها على كافة الأصعدة اضف الى ذلك التعاون مع الولايات المتحدة التى تمارس ضغوطا على الدوحة لصالح الدوحة أقليميا ولتحقيق مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

التعليقات