فن
نضال الشافعي ” كنت خائف من الشر في “دلع بنات”.. رغم ان الخوف يسجن”
قال الفنان نضال الشافعي، في حواره ببرنامج “إنت حر”، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية “سي بي سي تو”، إن المخرج شريف عرفة رشحه في فيلم “الجزيرة”، وذلك بعد تخرجه من اكاديمية الفنون، موضحا أن تجربته في مركز الابداع كان نقطة التحول في حياته الفنية.
وتابع الشافعي :”تجربتي في مركز الإبداع كانت نقطة تحول بالنسبة لي، حيث كنت أقوم بأدوار كلاسيكيات، وتعلمت منها الكثير، ومشروع استديو مركز الابداع كان يقوم بتعليمي كيفية تحويل الكلاسيكيات إلى طاقة قريبة من الناس، ومن هنا بدأت الذهاب للأدوار الكوميدية، وهناك أعتبرت الاستديو مثل السنفرة التي تسنفر الممثل وتضعه في قوالب متعددة، وأقول لأي شخص يريد امتهان التمثيل بأن يذهب لمركز الإبداع، وهناك اختبرات لو مريت منها فأنت وراد بنسبة كبيرة أن تكون فنان وموهوب”.
وأضاف الفنان :”شريف عرفة رأني في مركز الإبداع بعرض أيامنا الحلوة، وطلبني في تامر وشوقية، وكان حينها يحضر لفيلم الجزيرة، ولم أكن مستوعب ما يحدث، وتعلمت أشياء كثيرة جدا، لأنه من جاور الكبير يكبر، وكانت مساحة الدور صغيرة وجسدت دور الأخرس، وذهبت لمدرسة الصم والبكم واكتشفت أن هذا عالم مختلف، وقائم بذاته، والأصم يتعامل مع المجتمع بـ 0 % من ذهنه، والباقي داخل رأسه، وعيشت معهم ووجدت أنهم أيضا حساسين جدا، ونظاف وحبوبين بشكل كبير، ويحتاجوا لدعم بشكل كبير”.
وتابع :”في المرحلة الثانية تعلمت لغة الإشارة وبدأنا ترجمة المشاهد في الفيلم، ومحمد دياب كان كاتب حوار دسم، وكامل، وتعلم أحمد السقا أيضا لغة الإشارة لأنه كان يتحدث معي بالفيلم، وأي عمل ناجح هو الذي يهتم بالتفاصيل الصغيرة، وبالفهلوة، أي إجمالي العمل، وحاولت بقدر الإمكان أن أقوم بدوري، وفي الجزء الثاني كانت المساحة أكبر وبها أحاسيس أكثر، وكنت سعيد جدا بالدور، وتعلمت منه الكثير”.
وأوضح نضال الشافعي أن :”سيت كوم تامر وشوقية، جاء لي بعدها كمية كبيرة من السيت كوم بسببها، ولكن لم يكن بها تفاصيل، ولم يعرفوا أننا كنا ننتهي من الموسم في رمضان ونأخذ أجازة شهر، ثم كتابة 8 أشهر، ثم بروفة ونأخذ رأي الممثلين في الإفيهات، ثم نقوم بالتصوير، وليس أن نقوم كتابة حلقيتين ونصورهم فقط، وهذا شئ مهم جدا في التمثيل، والست كوم يحتاج لمجهود ضخم والبعض يتعاملون معه على تهريج”.
وأشار إلى أن :”فكرة الضحك هي التي تجعل الممثل يستمر، وفي فيلم الجزيرة وجدت بعض الإفيهات التي تضحك الجمهور، رغم أن الفيلم ليس كوميدي، ولكن هذا خفف على المشاهد، ومهما كان الممثل قوي، ألا أنه يحتاج في النهاية لمخرج أقوى منه مليون مرة، لأن الممثل دائما لا يرى الجانب الآخر، وأين الجيد وأين الصادق مع الناس، ونقول دائما في المسرح إن الممثل عدو نفسه”.
وصرح الفنان :”أبحث عن الدور الذي لم أجسده من قبل، ومن هنا بدأ مسلسل حكايات وبنعيشها، والنقلة الثانية كانت مع الدكتور مدحت العدل وأحمد السقا في فيلم الديلر، وهذا الفيلم الذي كسر بي الكثير، مثل فكرة أني أقوم بأدوار أخرى، وهو عزيز جدا على قلبي ومن ضمن النقط الايجابية في حياتي”.
وأوضح :”أسمي ودوري في فيلم الديلر جعلي منظري لبناني أو جزائري أو كردي، رغم أني مصري خالص، والجمهور اعتقد بعد الفيلم أني لست مصريا، وهذا كان محطة مهمة لتغيير الجلد، وكنت سعيد جدا بها، ومن هناك بدأت الأعمال تاتي بنوع من التنوع، حتى جاء لي فكرة الشر مع مي عز الدين في مسلسل دلع بنات، وكنت خائف جدا من أخذ هذه الخطوة، رغم أن الخوف يسجنني، وكنت خائف لأن المصريين حساسيين، وأحيانا يأتي دمج غير مقصود بين الدور والشخص”.
واستكمل :”لم يكن دوري في فرقة ناجي عطا الله الأول مع الفنان عادل إمام، بل كنت في دور شرف في فيلم بوبوس من قبل، ورشحني الزعيم فيه، بعد أن شاهدني في مركز الإبداع، ووأحمد السقا شقيقي، وقلت له إنت بطل أمام الكاميرا ووراء الكاميرا، لأنه شهم وجدع وابن بلد”.