فن

09:12 صباحًا EET

الناقدة السينمائية حنان شومان : الجزيرة 2 رائع.. وواحد صعيدي “إستهبال” ويدعو للتحرش

رأت الناقدة السينمائية حنان شومان، في حوارها ببرنامج “إنت حر”، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية “سي بي سي تو”، إن أفلام عيد الأضحى تجربة صعبة، بها جزء جميل وآخر سئ، موضحة أن السينما لا يجوز أن نتكلم فيها بطريقة “شغل عوالم”، بل أنها صناعة هامة للعالم أجمع، مثل أمريكا التي أحتلت سينمات العالم قبل تحريك جيوشها.

وتساءلت شومان :”لماذا في الأعياد فقط تذهب فئات من البشر للسينما ؟!، هل هي بسبب العيدية ؟!، وأنا لا يوجد لدي إجابة لهذا، لأني أتمنى أن يدخل الناس السينما طوال السنة”.

وحول أفلام العيد، قالت :”هناك 8 أفلام نزلوا في العيد، منهم 5 أفلام دراما واكشن و3 كوميدي، فماذا فعلوا هؤلاء الأفلام، أولا الجزيرة 2 هو المتصدر للإيرادات، وهو فيلم شديد القيمة، والبعض يوجز نجاح الفيلم خطأ بسبب أنه أخر فيلم لخالد صالح، وهذا ليس صحيح، وبعتبر أن الجزء الثاني أفضل كثيرا من الجزء الأول، والناس ذهبت لأن كل النجوم بالفيلم لهم جمهور، وأيضا بسبب المخرج شريف عرفة، وهم 3 ساعات لا تشعر إطلاقا بهم ولا يوجد به ملل، وهو رائع كإيرادات ومستوى فني، وأظن أنه تحول لفيلم سياسي من الطراز الأول”.

وتابعت الناقدة :”فيلم واحد صعيدي، هو تدشين وتأكيد لبطولة ونجومية محمد رمضان، لأنه بدأ يضرب الناس بالقلم، الذين يعملون معه، ومقصود به أن محمد رمضان هو النجم، وهذا شئ مستفز بالنسبة لي، فما الفكرة في أن يضرب أحد بالقم ويضحك، كما أن فكرة الصعيدي – بالرغم من أن هناك أفلام كثيرة عن الصعايدة – يخرج منها الكثير من الأدوار والنماذج، ولكن هذا السيناريو أفقر الصعيد، وجعله صعيدي عبيط ولكنه سيكون ناصح، وأزمتي في الفيلم ليس الاستسهال واستهبال الكلام، بل التحرش، فعندما تقوم السينما بعمل مشاهد التحرش كوميدية تنساب المشاعر لتقبل هذا الأمر، وتضحك عليه، فلماذا أبطال السينما ليدينا كهذا، وأنا لا أقول إن السينما تخرج تقول السينما تعلم، لا يا حبيبي الأخلاق والتربية في البيت، ولكن يجب أن يكون بها قيم اجتماعية”.

وأوضحت الناقدة :”الشباب يخرج من السينما ويتحرشوا ويضحكوا لأنه يرون البطل يفعل هذا، وهذا اكثر ما أثارني في الفيلم، والرقابة في هذه الحالة لو قامت بشئ ستمنع الفيلم كله، لأن الموضوع كون الصعيدي يسافر العين السخنة، وأنا لا أقول إن الرقابة هي التي تفعل هذا، بل السينمائيين أقول لهم إن القليل من الضمير لن يغير شئ من الدراما أو الضحك، والفيلم نفسه وحش جدا ويقرف، وبه حالة من التهرييج، وأحب أن أقول شئ إن هناك قاعدة عامة، لأن السرقة نفسها بها أصول والتهريج أيضا به أصول، ولو أردنا عمل كوميديا فتكون بأصول”.

وعلقت على فيلم “وش سجون” و”حديد”، قائلة :”عندما شاهدت الفيلمين أحسيت بتطابق بين القصتين، لأن الاثنين تدور أحداثهم داخل السجن، وأنا خائفة من سجننة السينما، فمسلسل سجن النسا قد يكون أغرى صناع السينما بأن تكون الأحداث داخل السجون، وأنا لن أدخل في النوايا، بالرغم من أن أعظم الأفلام كانت من السجون، ولست ضد هذا ولكن كيفية تناول المسألة، فأنا أتحرك مع المساجين بدون دراما حقيقية، والأمر به سد خانة ولا يوجد به كتابة حقيقة”.

وصرحت :” فيلم عمر وسلوى لا يستحق أن يطلق عليه فيلم، وأكاد أقول أن القائمين عليه يستحقون السجن، أقول للقائمين على فيلم”عمر وسلوى” أنه ليس شرطا للإنتاج المنخفض أن يخرج فيلما سئ، أما فيلم حماتي بتحبني فيشبه فيلم لروبرت دنيرو أنتج عام 2000، وبطلته ميرفت أمين مازالت تحتفظ بتوهجها كنجمة، وفيلم لم أشاهد فيلم “النبطشي” لعدم وجوده في دور العرض، ومحمود عبدالمغني ممثل عبقري، وأحب أن أوضح بكون فكرة تحويل فيلم “المشبوه” إلى مسلسل فكرة سيئة ولنا في الزوجة الثانية أسوة”.

التعليقات