مصر الكبرى
فرصة سانحة للرئيس
هل "سيغتنم ويغنم في آن معا الريس مرسي فرصة براقة تبدو سانحة له ويقرر إلغاء اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور ويعيد تشكيلهابأعضاء جدد يمثلون القوي السياسية الموجودة على الساحة,لإعطاء شئ من المصداقية لواحد من وعوده الكثيرة التي قطعها على نفسه بمحض إرادته ثم تناساها كما تناسي كل ماسبق وتركنا نضرب أخماسا في أسداس نلهث وراء سفراته وغداوته وأماكن صلواته ولا شئ غير هذا؟! نصحناله وانذاراتنا المتكررة من منابرنا ك"كتاب" لانقاذ مايمكن إنقاذه من تردي الأوضاع السياسية في مصر نظرا لتخبط الكثير من القرارات وخلخلتها بين الاعلان عنها ثم سحبها وتكرار هذا الأمر طول الوقت ,(آخر هذه القرارات الاعتباطية قرار اغلاق المحال التجارية ثم التراجع عنه!على سبيل المثال )ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار لو كان مخلصا لوطنه ولمصريته وكان مستعدا لاثبات كونه رئيسا لكل المصريين وليس حكرا على فصيل واحد وبقيتنا لاوجود لنا محض هلاميين …لكن أظن أن الأمل في اغتنامه أي من تلك الفرص التي يهدرها الواحدة تلو الأخري لاثبات حسن نواياه وأنه الرئيس الفعلي وصاحب الكلمة المسموعة والمنفذة في مؤسسة الرئاسة بات خافتا ..ماذا ننتظر ممن ضرب بعرض الحائط كل القوانين وأراد ان يرجع البرلمان المنحل متحديا القانون من أجل سواد عيون أقرانه وأصدقائه من الأخوان بمجرد ان اعتلي سدة الحكم ؟ماهذا التعجل المدهش لإرضاء من هو منهم وهم منه ودون أدني خجل ؟! ماذا ننتظر ممن لايعرف عدوه من صديقه ويسبغ على بيريز نداءه الحميم ب"الصديق " صديق من ؟ وتمنياته له بالرخاء أي رخاء وعلى حساب من رخاء اسرائيل ياريس ؟! ماذا ننتظر ممن يستجيب لمطالب مكتب الإرشاد بأن يتم تعيين أهل الثقة لا أهل الكفاءة من بين صفوف الجماعة في مناصب رفيعة في الدولة؟! ماذا ننتظر ممن لايشعر بالواقع المرير لمعاناة المواطنين من نقص شديد وعوز للماء والغذاء والعجز عن توفير الحد الأدني من متطلبات الحياة اليومية والغلاء و غير ذلك من جملة المعضلات التي تطحن المصريين في حين نجده يلبي نداء الفلسطينيين ويجيب احتياجاتهم على حساب "أهله وعشيرته"!؟ لا على حسابنا نحن الذين طردنا من رحمته ولايأبه بحقنا في الحياة الكريمة !!الرئيس هو الحاكم لابد أن يسبقنا بخطوات في اتخاذه للقرارات المصيرية للوطن ولا ينتظر أن يحتكم لآراء غيره ويدهشنا دوما برجاحة العقل وصواب القرار حتي لا يساورنا شك ويتكون لدينا يقين في أحقيته لملء كرسيه ويطرح رؤاه وخططه الاصلاحية التي تمد الجميع بالطمأنينة والثقة في أن بعد العسر يسرا ولا يتركنا نسير حياتنا بقوة الدفع الذاتي في مهب الريح بلا أرض صلبة نمشي عليها توصلنا في النهاية إلى مانصبو إليه من رغد العيش الكريم …لكن مانراه لايطمئن عدو ولا حبيب على مستقبل هذا البلد الصورة معتمة وتزداد عتامة بمرور الوقت وتفاقم المشكلات ولاهم للجماعة الحاكمة إلا أن تنخر أكثر وأكثر في لحمة هذا الوطن لتملكه وتعيد صياغته كما يتراءي لها ويحقق أهدافها وتعد العدة منذ البدء على اكتساح الانتخابات البرلمانية القادمة بالعزف على حالة العوز عند الغالبية العظمي ممن يضعفون أمام سكرهم وزيوتهم ولا عزاء للقوي المدنية التي خيبت كل الآمال التي عقدت عليها لإحداث حالة التوازن السياسي التي لو حدثت لاستقامت الأمور لكن هل من مصغ مجيب؟البلد في خطر والحكم والحاكم في مركب الخطر نفسه حيث لن ينفع الندم!!