مصر الكبرى
رئيس التحرير: لماذا الكويت ؟
تشهد مدينة الكويت الليلة مظاهرة تحشد لها جماعة الاخوان المسلمين وبعض التحالفات القبيلية لإدخال الكويت فيما يسمي بالربيع العربي ولجأ الاخوان في الكويت الي ذات التكتيكات التي استخدموها في مصر بوضع الشارع مقابل القانون أو الميدان مقابل البرلمان أي فرض الأمر الواقع بالتظاهر في الشارع والتهديد باستخدام الشارع عندما يفشلون أمام القضاء.
في الكويت قضت المحكمة الدستورية ببطلان البرلمان وحل الأمير البرلمان بناء على حكم المحكمة الدستورية وبدلا من الالتزام بالقانون لجأ الاخوان الي الشارع بدعوى أن قانون الانتخابات الجديد لن يسمح للكويتيين كما كان الوضع بالسابق للتصويت لأكثر من مرشح وبالفعل كان الكويتيون يصوتون لأربعة مرشحين مع أن اصل الديموقراطية هو صوت واحد للفرد وليس أربعة أصوات . الاخوان يريدون أن يكون للمواطن الكويتي أكثر من صوت وهو أمر غريب على كل الممارسات الديموقراطية في العالم . العالم كله يعرف صوت واحد لفرد واحد one man, one vote ولكن هذا النوع من التصويت لا يخدم مصلحة الاخوان . تنظيم المظاهرات في الكويت ليس بريئا فالمجتمع به برلمان فعال وبه صحافة حرة وتتكفل الدولة بأبنائها من تعليم وصحة من المهد الي اللحد. ما يحدث في الكويت ليس معارضة للحكم وإنما هو محاولة الاخوان في السيطرة على دولة نفطية لتمويل مشروع الخلافة. ما يحدث في الكويت اليوم يشبه ما قام به صدام في السابق محاولة للسيطرة على نفط الكويت لخدمة أهداف خارجية. ايران تطمع في نفط الكويت والإخوان يطمعون في نفط الكويت كما كان صدام طامعا من قبل. الجيب خلط الربيع العربي في مصر وتونس أو اليمن أو سوريا. ما يحدث في الكويت موضوع أعمق بكثير من حكاية الربيع العربي، هي نحاول الاستيلاء على النفط قبل السلطة وهما هدف اليه صدام عن طري الغزو وأيده يومها الاخوان . اليوم الاخوان ومن لف لفهم يحاولون الاستيلاء عل نفط الكويت ولكن ليس بالغزو الغشيم كما فعل صدام وإنما بطريقة أكثر نعومة ظاهرها الديموقراطية وباطنها الاستيلاء على خيرات الكويت . يبدو ان مصر وتونس مش كفاية على الاخوان هم يحتاجون اليدولة نفطية تمويل مشروعهم الطموح وفي ذلك سيدخلون المنطقة كلها في فوضى لا بعلم الا الله نهايتها.
رئيس التحرير
جمال فندي