آراء حرة

08:05 صباحًا EET

إخاء شعراوى يكتب: عندما يضع الأندال شروطهم من أجل العودة للتليفزيون المصرى

 

لم يحققوا شيئا من قبل ولن يحققوا شيئا فى المستقبل

قرأت الخميس الماضى تحقيقا صحفيا للزميلة إنجى لطفى بجريدة الوطن بعنوان (الطيور المهاجرة من «ماسبيرو» يحددون شروط عودتهم للعمل فى التليفزيون) ، بالطبع أنا من متابعى كل ما تكتبه الزميلة العزيزة فى جميع الأماكن التى عملت بها من قبل.

حمل التحقيق فى مضمونه حديثا من بعض الإعلاميين الذين رحلوا عن ماسبيرو ليعملوا فى الفضائيات الخاصة ، بالطبع القائمة طويلة وتضم عدد كبير من الأسماء اللامعة فى عالم الإعلام الخاص تحدثوا جميعا عن شروطهم للعودة مره أخرى إلى شاشة التليفزيون المصرى.

فمن غير المعقول أن يملى هؤلاء شروطهم من أجل العودة للتليفزيون المصرى خاصة أن أغلب من تحدثوا فى التحقيق الصحفى خرجوا من ماسبيرو مطرودين فى أعقاب ثورة يناير ، ليس جميعهم خرج بنفس الطريقة فمنهم من رحل مطرودا وأخرون قرروا الإنسحاب فى ظل إنهيار ماسبيرو على طريقة الأندال.

فكيف لهؤلاء أن يضعوا شروطا على التليفزيون الرسمى للدولة ؟

كيف لمن ظلوا لعقود طويلة أداة فى يد النظام ومروجين للسياسة الإعلامية التى فرضها أن يتحدثوا عن رفضهم لوجود خطوط حمراء ؟

والأبرز أنهم يشترطوا تخصيص إنتاج ضخم لبرامجهم فى حال عودتهم “الغير مرغوبة” أصلا من العاملين فى ماسبيرو أو قياداته الحالية التى أحدا منها لم يطرح الأمر ، نجد الأسماء التى تملى شروطها الأن على التليفزيون المصرى من أجل العودة معرضين للطرد من قنواتهم الخاصة فى أى لحظة ، فالسوق الإعلامى أصبح مضطربا على الجميع وخسائر الفضائيات تجعلها تضحى بأى إعلامى فى لحظة ، لم يعد أحدا منهم آمنا على عمله بإستثناءات بسيطة ، كما أنهم من الجانب المهنى فأغلبهم أيضا من أصحاب نظرية “إعلام المصطبة” الذى لا يمت بأى صلة للإعلام فى الأصل.

عندما تقرأ التحقيق تجد تصريحات غريبة من هؤلاء ، فمنهم من يتحدث عن الأمور المادية وأخرون يتحدثون عن المهنية والبعض يشير إلى فشل القيادات ، ولكن فى النهاية هل من هؤلاء جميعا من لديه القدرة على حل أزمات ماسبيرو بظهوره على الشاشة ؟

هل يضمن هؤلاء تحقيق التليفزيون المصرى نسبة مشاهدة أو عائد إعلانى فى حال ظهورهم على شاشته ؟

والسؤال الأهم هنا ماذا حقق هؤلاء للتليفزيون المصرى أثناء فترة عملهم به ؟

، لا يوجد أى شئ جيد قدموه ولا يوجد أيضا ما يقدموه فى حال عودتهم.

وإحقاقا للحق لم يستهوينى من كلامهم جميعا إلا رد المذيع شريف مدكور والذى يعمل حاليا فى قناة المحور ، بالطبع شريف الوحيد القادر فى حال عودته أن يقدم شئ مختلف لأسباب كثيرة أهمها طبيعة برنامجه وإمتلاكه لشريحة معينة من الجمهور الذى يتابعه وأخيرا وجود وكالات إعلانية ترعى برنامجه فى أى قناة يعمل بها.

أما عن باقى الإعلاميين المتحدثين فى تحقيق الزميلة إنجى لطفى والذى فوجئت بمحاولة موقع صدى البلد إستنساخه وتحديثه “بالطبع بعد إنجى” وإضافة بعض الأسماء الأخرى من إعلاميين رحلوا عن ماسبيرو ولم يعرفهم أحد من المشاهدين أثناء عملهم فأجد أن حديثهم بهذا الأسلوب وفى هذا التوقيت وبهذه الطريقة يؤكد أنهم يحاولوا فرض أنفسهم على التليفزيون المصرى مره أخرى بعد خروجهم مطرودين أة هاربين لعدم إحساسهم بالأمان فى الإعلام الخاص.

التعليقات