الحراك السياسي
الخارجية البريطانية : دور مصر هام فى مكافحة التطرف وإتمام المصالحة فى ليبيا
قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله، إنه يمكن لمصر أن تلعب دورا هاما فى مكافحة التطرف عن طريق المساعدة فى تأمين الحدود الليبية لمنع تهريب الأسلحة وعبور المقاتلين منها، مشددة على أهمية دورها فى تجاه وقف إطلاق النار وإتمام المصالحة فى ليبيا.
و قالت دخل الله “المملكة المتحدة تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار والمضى بحوار سياسى فى ليبيا”، مشيرة إلى أن هذا مازال ممكنا إن استطاع الليبيون وضع خلافاتهم جانبا والعمل مع بعضهم لتحقيق تطلعات الثورة.
وأضافت “عين رئيس الوزراء مؤخرا جوناثان باول مبعوثا خاصا إلى ليبيا للعمل مع المحاورين الليبيين وشركاء دوليين دعما لجهود الأمم المتحدة فى تسهيل حوار يشمل الجميع للتوصل لاتفاق سياسى دائم، ومن شأن التوصل لتسوية سياسية تشمل الجميع فى ليبيا، التى يجرى التفاوض بشأنها حاليا من خلال الأمم المتحدة، أن يمهد الطريق لوجود مؤسسات وطنية قوية وفعالة تتيح أن تصبح ليبيا مستقرة، وأن تلعب دورها فى تنشيط اقتصاد شمال أفريقيا”.
واستطردت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية “تعترف المملكة المتحدة بمجلس النواب على أنه البرلمان الشرعى المنتخب ديموقراطيا فى ليبيا، ومن الضرورى أن يتبنى مجلس النواب نهجا يشمل الجميع وأن يمثل كافة الليبيين، لهذا السبب فإن المبعوث الخاص البريطانى يساند جهود الأمم المتحدة للوساطة بين كافة الأطراف، وتنظر المملكة المتحدة فى سبل دعم مجلس النواب وبناء قدراته”.
وفيما يتعلق بالتعاون مع مصر لإعادة تأهيل وتدريب قوات الأمن الليبية، قالت فرح دخل الله ”أعلنت المملكة المتحدة فى عام 2014 عن مشروع مدته ثلاث سنوات وكلفته 5ر62 مليون جنيه استرلينى لدعم قطاعات الأمن والدفاع والقضاء فى ليبيا، وهذا يشمل تدريب آلاف ضباط الشرطة”.
وأضافت “خففنا مؤقتا بعضا من أنشطة هذا البرنامج نظرا لحالة عدم الاستقرار التى شهدتها ليبيا مؤخرا، لكننا نبقى الوضع تحت مراجعة مستمرة، ونواصل تنفيذ البرامج حيثما أمكن، وسنظل ملتزمين بمساعدة ليبيا، وننظر بأمر التعاون بهذا الصدد مع شركاء دوليين آخرين”.
وتابعت “كما أن تعاون الشركاء من المنطقة حيوى جدا لأجل الدفع تجاه وقف إطلاق النار والمصالحة فى ليبيا، ولهذا السبب أصدرنا بيانا ختاميا، إلى جانب مصر وشركاء أساسيين آخرين من المنطقة، بعد اجتماع مهم عقد فى نيويورك خلال الاجتماع السنوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أعلنا تأييدنا لعملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة.. ويمكن لمصر، التى لديها حدود طويلة مشتركة مع ليبيا، أن تلعب دورا هاما فى مكافحة التطرف عن طريق المساعدة فى تأمين الحدود لمنع تهريب الأسلحة وعبور المقاتلين”.
وردا على سؤال بشأن دور بريطانيا فى إيقاف المتطرفين من تهريب النفط الليبى، أجابت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية “يقلقنا وضع حدود ليبيا التى يسهل تخللها وعمليات التهريب عبر الحدود، بما فى ذلك تهريب النفط والأسلحة، كما أن الدول المجاورة تعانى بسبب ذلك.
وقد رحبت حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بالاتفاق الذى تم الإعلان عنه فى 6 أبريل 2014 بشأن رفع الحصار عن الموانئ المصدرة للنفط فى شرق ليبيا، ولاحقا لهذه الجهود، أيدت المملكة المتحدة صدور قرار مجلس الأمن رقم 2146 الذى يحظر التصدير غير المشروع للنفط الخام الليبى، حيث إن نفط ليبيا لجميع الليبيين، وهم أفضل من يقرر كيفية المساواة فى توزيع الموارد الطبيعية”.