عين ع الإعلام
سكاي نيوز تبث تقريرا عن هزيمة مصر للآلة الإعلامية القطرية منذ الإطاحة بالإخوان
بثت قناة سكاي نيوز بالعربية تقريرا عن الدور السلبي الذي قام به الإعلام القطري منذ سقوط الأخوان في عام 2013 ضد الدولة المصرية وشعبها.
وقال التقرير، الذي جاء تحت عنوان “قطر ومصر.. رهان التعهدات الخاسر”، إنه منذ إطاحة نظام الإخوان في مصر عام 2013 سخرت قطر آلتها الإعلامية الضخمة من قنوات وصحف في مواجهة مع مصر تحت دعوى “إعادة الشرعية”.
لم تكن المواجهة مع نظام فقط بل مع قطاعات واسعة من الشعب المصري أيدت ودعمت التحرك ضد حكم الإخوان لما يشكله من خطر على مصر ومستقبلها.
وكان الرهان على إحداث حراك سياسي في الشارع المصري ومع الفشل في إحداث مثل هذا الحراك تحول الدور القطري نحو دعم عمليات إرهابية وتخريبية أصبح الهدف منها إظهار النظام في مصر بالعاجز عن تحقيق الأمن والاستقرار الذي وعد به عند إزاحة حكم الإخوان.
لكن التصدي المصري جاء شعبيا قبل الرسمي ففي أبريل من عام 2013 قبل شهرين من إسقاط حكم الإخوان أشعل عشرات المتظاهرين المصريين علم قطر.. وكانت هذه المرة الأولى التي يحرق فيها علم دولة عربية والسبب في رأي من تظاهروا آنذاك أن السياسات القطرية تجاه مصر تجعل منها عدوا للشعب المصري.
وبعد خروج المصريين ضد حكم الإخوان في 30 يونيو شهدت العلاقات بين القاهرة والدوحة توترا غير مسبوق بسبب انحياز الدوحة لجماعة الإخوان وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والسياسي والإعلامي لقياداتها واستضافتها عددا كبيرا منهم مما اعتبرته القاهرة تدخلا مرفوضا في شأنها الداخلية خاصة بعد رفضها تسليم عدد من قيادات الإخوان وأنصارهم ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية في مصر.
ورغم تعهد قطر عام 2014 أمام دول مجلس التعاون الخليجي بوقف تدخلها في الشئون المصرية ومنع دعمها لجماعة الإخوان فإن ذلك لم يمنع تكرار وقائع الهجوم على مصر وإصرارها على دعم الجماعة التي نفذت عددا من العمليات الإرهابية على الأراضي المصرية.
ومما يزيد من صعوبة الموقف القطري صدور أحكام قضائية ضد قيادات الإخوان في مصر في قضية التجسس لصالح قطر وكذلك وجود معلومات تشير لضلوعها في دعم عناصر نفذت عمليات إرهابية في مصر.
ووفقا لهذه المعطيات يرى مراقبون أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الضغوط على قطر لإجبارها على تغيير سياساتها تجاه مصر ودول الخليج والالتزام بالمواقف العربية.